27
بسم الله الرحمن الرحيم.
وقال ابن عباس رضي الله
عنهما: يستعين الرجل في صلاته من جسده بما شاء. ووضع أبو إسحاق قلنسوته في الصلاة
ورفعها. ووضع علي رضي الله عنه كفه على رصغه الأيسر، إلا أن يحك جلدا أو يصلح ثوبا.
1140 - حدثنا عبد الله بن
يوسف: أخبرنا مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، مولى ابن عباس، أنه أخبره، عن عبد
الله بن عباس رضي الله عنهما:
أنه بات عند ميمونة أم
المؤمنين رضي الله عنها، وهي خالته، قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، واضطجع رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه
وسلم فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم
قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي.
قال عبد الله بن عباس رضي
الله عنهما: فقمت، فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى
الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده، فصلى ركعتين،
ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى
جاءه المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.
[ر: 117].
1141 - حدثنا ابن نمير:
حدثنا ابن فضيل: حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله رضي الله عنه
قال:
كنا نسلم على النبي صلى
الله عليه وسلم، وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه
فلم يرد علينا، وقال: (إن في الصلاة شغلا).
حدثنا ابن نمير: حدثنا
إسحاق بن منصور السلولي: حدثنا هريم بن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن
عبد الله رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: نحوه.[ 1158، 3662].
1142 - حدثنا إبراهيم بن
موسى: أخبرنا عيسى، عن إسماعيل، عن الحارث بن شبيل، عن أبي عمرو الشيباني قال: قال
لي زيد بن أرقم:
إن كنا لنتكلم في
الصلاة، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يكلم أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت:
{حافظوا على الصلوات}. الآية، فأمرنا بالسكوت.
[4260].
1143 - حدثنا عبد الله بن
مسلمة: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل رضي الله عنه قال:
خرج النبي صلى الله عليه
وسلم يصلح بين بني عمرو بن عوف، وحانت الصلاة، فجاء بلال أبا بكر رضي الله عنهما
فقال: حبس النبي صلى الله عليه وسلم، فتؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئتم، فأقام بلال
الصلاة، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فصلى، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في
الصفوف يشقها شقا، حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح، قال سهل: هل تدرون
ما التصفيح؟ هو التصفيق، وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا
التفت، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر
يديه، فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى.
[ر:652].
1144 - حدثنا عمرو بن
عيسى: حدثنا أبو عبد الصمد، عبد العزيز بن عبد الصمد: حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن
أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
كنا نقول: التحية في
الصلاة، ونسمي، ويسلم بعضنا على بعض، فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
(قولوا التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله، فإنكم إذا فعلتم ذلك، فقد سلمتم على كل عبد لله صالح، في السماء
والأرض).
[ر: 797].
1145 - حدثنا علي بن عبد
الله: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء).
1146 - حدثنا يحيى:
أخبرنا وكيع عن سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه
وسلم (التسبيح للرجال، والتصفيح للنساء). [ر: 652].
رواه سهل بن سعد، عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر: 652].
1147 - حدثنا بشر بن
محمد: أخبرنا عبد الله: قال يونس: قال الزهري: أخبرني أنس بن مالك:
أن المسلمين بينا هم في
الفجر يوم الإثنين، وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بهم، ففجأهم النبي صلى الله عليه
وسلم قد كشف ستر حجرة عائشة رضي الله عنها، فنظر إليهم وهم صفوف، فتبسم يضحك، فنكص
أبو بكر رضي الله عنه على عقيبه، وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج
إلى الصلاة، وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحا بالنبي صلى الله عليه وسلم
حين رأوه، فأشار بيده: (أن أتموا). ثم دخل الحجرة، وأرخى الستر، وتوفي ذلك اليوم.
[ر: 648].
1148 - وقال الليث: حدثني
جعفر، عن عبد الرحمن بن هرمز قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:
(نادت امرأة ابنها وهو
في صومعة، قالت: يا جريج، قال: اللهم أمي وصلاتي، قالت: يا جريج قال: اللهم أمي
وصلاتي قالت: يا جريج قال: اللهم أمي وصلاتي قالت: اللهم لا يموت جريج حتى ينظر في
وجه المياميس. وكانت تأوي إلى صومعته راعية ترعى الغنم، فولدت، فقيل لها: ممن هذا
الولد؟ قالت: من جريج، نزل من صومعته، قال جريج: أين هذه التي تزعم أن ولدها لي؟
قال: يا بابوس، من أبوك؟ قال: راعي الغنم).
[2350، 3253، 3279].
1149 - حدثنا أبو نعيم:
حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبي سلمة قال: حدثني معيقيب:
أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال، في الرجل يسوي التراب حيث يسجد، قال: (إن كنت فاعلا فواحدة).
1150 - حدثنا مسدد: حدثنا
بشر: حدثنا غالب، عن بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
كنا نصلي مع النبي صلى
الله عليه وسلم في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض، بسط ثوبه
فسجد عليه.
[ر: 378].
1151 - حدثنا عبد الله بن
مسلمة: حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
كنت أمد رجلي في قبلة
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فإذا سجد غمزني فرفعتها، فإذا قام مددتها.
[ر: 375].
1152 - حدثنا محمود:
حدثنا شبابة: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه
وسلم: أنه صلى صلاة: قال: (إن الشيطان عرض لي: فشد علي ليقطع الصلاة علي، فأمكنني
الله منه فذعته، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا فتنظروا إليه، فذكرت قول
سليمان عليه السلام: {رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}. فرده الله
خاسيا).
ثم قال النضر بن شميل:
فذعته، بالذال، أي خنقته، و: فدعته، من قول الله: {يوم يدعون}. أي يدفعون، والصواب:
فدعته، إلا أنه كذا قال، بتشديد العين والتاء.
[ر: 449].
وقال قتادة: إن أخذ ثوبه
يتبع السارق ويدع الصلاة.
1153 - حدثنا آدم: حدثنا
شعبة: حدثنا الأزرق بن قيس قال:
كنا بالأهواز نقاتل
الحرورية، فبينا أنا على جرف نهر، إذا رجل يصلي، وإذا لجام دابته بيده، فجعلت
الدابة تنازعه، وجعل يتبعها، قال شعبة: هو أبو برزة الأسلمي، فجعل رجل من الخوارج
يقول: اللهم افعل بهذا الشيخ، فلما انصرف الشيخ قال: إني سمعت قولكم، وإني غزوت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ست غزوات، أو سبع غزوات، وثمان، وشهدت تيسيرة، وإني،
إن كنت أن أراجع مع دابتي، أحب إلي من أن أدعها ترجع إلى مألفها، فيشق علي.
[5776].
1154 - حدثنا محمد بن
مقاتل: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عروة قال:
قالت عائشة: خسفت الشمس،
فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة طويلة، ثم ركع فأطال، ثم رفع رأسه، ثم
استفتح بسورة أخرى، ثم ركع حين قضاها، وسجد، ثم فعل ذلك في الثانية، ثم قال: (إنهما
آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فصلوا، حتى يفرج عنكم، لقد رأيت في مقامي هذا
كل شيء وعدته، حتى لقد رأيت أريد أن آخذ قطفا من الجنة، حين رأيتموني جعلت أتقدم،
ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا، حين رأيتموني تأخرت، ورأيت فيها عمرو بن لحي، وهو
الذي سيب السوائب).
[ر: 997].
ويذكر عن عبد الله بن
عمرو: نفخ النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده في كسوف.
1155 - حدثنا سليمان بن
حرب: حدثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه
وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد، فتغيظ على أهل المسجد، وقال: (إن الله قبل أحدكم،
فإن كان في صلاته، فلا يبزقن، أو قال: لا يتنخمن). ثم نزل فحتها بيده.
وقال ابن عمر رضي الله
عنهما: إذا بزق أحدكم فليبزق على يساره.
[ر: 398].
1156 - حدثنا محمد: حدثنا
غندر: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: (إذا كان في الصلاة فإنه يناجي ربه، فلا يبزقن بين يديه، ولا عن يمينه،
ولكن عن شماله، تحت قدمه اليسرى).
[ر: 397].
فيه سهل بن سعد رضي الله
عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[ر: 652].
1157 - حدثنا محمد بن
كثير: أخبرنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
كان الناس يصلون مع
النبي صلى الله عليه وسلم، وهم عاقدو أزرهم، من الصغر على رقابهم، فقيل للنساء: (لا
ترفعن رؤوسكن، حتى يستوي الرجال جلوسا).
[ر: 355].
1158 - حدثنا عبد الله بن
أبي شيبة: حدثنا ابن فضيل، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
كنت أسلم على النبي صلى
الله عليه وسلم، وهو في الصلاة فيرد علي، فلما رجعنا، سلمت عليه فلم يرد علي، وقال:
(إن في الصلاة شغلا).
[ر: 1141].
1159 - حدثنا أبو معمر:
حدثنا عبد الوراث: حدثنا كثير بن شنظير، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما قال:
بعثني رسول الله صلى
الله عليه وسلم في حاجة له، فانطلقت، ثم رجعت وقد قضيتها، فأتيت النبي صلى الله
عليه وسلم، فسلمت عليه فلم يرد علي، فوقع في قلبي ما الله أعلم به، فقلت في نفسي:
لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد علي أني أبطأت عليه؟. ثم سلمت عليه فلم يرد
علي، فوقع في قلبي أشد من المرة الأولى، ثم سلمت عليه فرد علي، فقال: (إنما منعني
أن أرد عليك أني كنت أصلي). وكان على راحلته، متوجها إلى غير القبلة.
1160 - حدثنا قتيبة:
حدثنا عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:
بلغ رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن بني عمرو بن عوف بقباء كان بينهم شيء، فخرج يصلح بينهم في أناس من
أصحابه، فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر
رضي الله عنهما فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس، وقد
حانت الصلاة، فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم، إن شئت. فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو
بكر رضي الله عنه، فكبر للناس، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في الصفوف
يشقها شقا حتى قام في الصف، فأخذ الناس في التصفيح، قال سهل: التصفيح هو التصفيق،
قال: وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التفت، فإذا
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه يأمره أن يصلي، فرفع أبو بكر رضي الله
عنه يده، فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف، وتقدم رسول الله صلى
الله عليه وسلم فصلى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس، فقال: (يا أيها الناس، ما لكم
حين نابكم شيء في الصلاة أخذتم بالتصفيح؟ إنما التصفيح للنساء، من نابه شيء في
صلاته فليقل: سبحان الله). ثم التفت إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: (يا أبا بكر ما
منعك أن تصلي للناس حين أشرت لك). قال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن
يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[ر: 652].
1161/1162 - حدثنا أبو
النعمان: حدثنا حماد، عن أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
نهي عن الخصر في الصلاة.
وقال هشام وأبو هلال، عن
ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1162) - حدثنا عمرو بن
علي: حدثنا يحيى: حدثنا هشام: حدثنا محمد، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: نهي أن
يصلي الرجل مختصرا.
وقال عمر رضي الله عنه:
إني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة.
1163 - حدثنا إسحاق بن
منصور: حدثنا روح: حدثنا عمر، هو ابن سعيد، قال: أخبرني ابن أبي مليكة، عن عقبة بن
الحارث رضي الله عنه قال:
صليت مع النبي صلى الله
عليه وسلم العصر، فلما سلم قام سريعا، دخل على بعض نسائه، ثم خرح، ورأى ما في وجوه
القوم من تعجبهم لسرعته فقال: (ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا، فكرهت أن يمسي، أو
يبيت عندنا، فأمرت بقسمته).
[ر: 813].
1164 - حدثنا يحيى بن
بكير: حدثنا الليث، عن جعفر، عن الأعرج قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه:
قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: (إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط، حتى لا يسمع التأذين، فإذا سكت
المؤذن أقبل، فإذا ثوب أدبر، فإذا سكت أقبل، فلا يزال بالمرء يقول له: اذكر، ما لم
يكن يذكر، حتى لا يدري كم صلى).
قال أبو سلمة بن عبد
الرحمن: إذا فعل أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو قاعد. وسمعه أبو سلمة من أبي هريرة
رضي الله عنه.
[ر: 583].
1165 - حدثنا محمد بن
المثنى: حدثنا عثمان بن عمر قال: اخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري قال:
قال أبو هريرة رضي الله
عنه: يقول الناس: أكثر أبو هريرة، فلقيت رجلا فقلت: بما قرأ رسول الله صلى الله
عليه وسلم البارحة في العتمة؟ قال: لا أدري. فقلت: لم تشهدها؟ قال: بلى، قلت: لكن
أنا أدري، قرأ سورة كذا وكذا.
|